كيف !

كيف لها ان تملك ذلك القدر من القوة التي لم يستطع احد قبلها فعل ذلك..  رغم ماعشت من السنين لم التقي قط بشخص مثلها..
لا اعلم السبب فعلاً
لكن ذلك اشبه ببوابة عبور تنقلك من بعدك الاسود الى بعد السماء المضيء
..
لا تعلم كيف هو ذلك ولا السبيل اليه
هو فقط ياتي اليك دون ان تدري ..

ذات يوم في مساء حالك السواد بغرفتي
في ليلة صيف حارة جدا..  منهكة متعبه..  أكاد اغلب الظلام بسواد ما أشعر به..
أُضيء لي نور صغير كنجمة توشك ان تولد..
ترى نوراً لا تعلم اين مصدره..  رفعت يدي اريد امساكه لكن اضيء بقوة أُعمى بصري لوهله من شدة إنارته.. وعندما فتحت بصري كنت بمكان مختلف تماما عن غرفتي….  وكان جبلاً ازيح عن صدري.. 

مرج اخضر واسع يلتقي بالسماء الزرقاء المحملة بالغيوم البيضاء..  كان الجو ذا نسمات ربيعيه محملاً برائحة الزهور..

اعتقدت في قرار نفسي اني في حلم بل كنت متيقنه من ذلك.. ولم أرد التفكير بأني في حلم ، بل استمتعت في كل لحظة به ..
حتى حين أعود لذلك السواد..  اجدني  قادرة على محاربته…